"لو
كان الثراء بقدر العمل لبات الحمار على سرير من ذهب" هكذا عبّر أنيس منصور عن
الوقت الذي يستغرقه الإنسان في إنجاز الأعمال كما نُقل عنه. ولا يخفى عليك – عزيزي القارئ-
أن انتاجية الفرد ليست مرتبطة بالوقت الذي يستغرقه في انجاز العمل، بل بالكفاءة و
القدرة التي يملكها لتحقيق العمل. فجودة
العمل ليست مرتبطة بالوقت الذي يستغرقه الفرد، بقدر ماهي مرتبطة بالمهارات التي يُتقنها.
في هذه الحالة نستطيع أن نحفز الآخرين على بذل مزيد من الجهد لرفع مستوى الكفاءة و الأداء، لأن زيادة القدرة و الكفاءة يعني انجاز المهام المطلوبة في وقت أقصر، وبالتالي الحفاظ على مزيد من الوقت واستغلاله في أمور أخرى. أليس من الرائع أن تصنع ألذ كعكعة في أقصر مدة زمنية ممكنة..!!
في هذه الحالة نستطيع أن نحفز الآخرين على بذل مزيد من الجهد لرفع مستوى الكفاءة و الأداء، لأن زيادة القدرة و الكفاءة يعني انجاز المهام المطلوبة في وقت أقصر، وبالتالي الحفاظ على مزيد من الوقت واستغلاله في أمور أخرى. أليس من الرائع أن تصنع ألذ كعكعة في أقصر مدة زمنية ممكنة..!!
ولكن، الكلام أعلاه ينطبق فقط في المؤسسات التي
لاتعمل بشكل بيروقراطي تقليدي. فبعض المؤسسات لاتنظر إلى انتاجية الفرد بقدر
ماتنظر إلى الوقت الذي يستغرقه هذا الفرد ضمن حدود المنشأة. فبعض المديرين في
المنشآت الكبيرة أو الصغيرة ليس له قدرة على تحديد مهام وظيفية واضحة، أو لا يملك
الكفاءة الكافية التي تؤهله لمناقشة مايطلب من الآخرين القيام به لأن ذلك قد يكشف
مستواه العلمي و المهني فيلجأ إلى الهروب من التحديات التي تواجه موظفيه.
المؤسسات و
المنشآت تملك الكثير من المديرين ولكن قليل منهم من يملك قادة أكفاء. القائد الكفوء هو القادر على التأثير على
موظفيه لزيادة مستوى الانتاج باستخدام كل وسائل التحفيز الممكنة. وهو أيضًا القادر على استخدام النمط القيادي
المناسب في المكان المناسب. فقد تكون قائدًا أبويًا في مرحلة، وقائدًا تحويليًا في
مرحلة أخرى. قد تركز على تحقيق الأهداف
المنشودة في مرحلة محددة، وقد تركز على بناء العلاقات و الروابط في مرحلة
أخرى. القائد الناجح هو الذي يستطيع تقييم
المرحلة لاختيار النمط المناسب، وبالتالي تحفيز الموظفين ببذل أقصى طاقة ممكنة
لتقديم أعلى انتاجية وأرقى جودة.
للأسف كثير من
المديرين يتعاملون بشكل تقليدي وكأنهم يعيشون في المرحلة الكلاسيكية ويتغاضوا عن
التواصل الإنساني الذي يُعتبر اليوم من أهم الصفات القيادية. فاطمئنان القائد – ضمن الدائرة المسموح بها- عن
أحول التابعين له الشخصية يُعزز الثقة ويمد الجسور.
خلاصة القول:
للقادة: حفز
التابعين لك لانجاز أعمالهم ضمن عنصر الجودة وليس الوقت
للمديرين: تعلموا
صفات القادة، لأنه لن يكون لديكم تأثير حقيقي على انتاجية العمل
للموظفين: اعمل
على رفع مستوى كفاءتك فهي من تحدد قيمتك
No comments:
Post a Comment